ما هي الأمراض التي تنتقل من القطط إلى الإنسان
هناك العديد من أمراض القطط التي قد تنتقل الى الانسان اذا ما اتخذت التحذيرات اللازمة. القطط من اهم الحيوانات الأليفة واكثرها تربية في البيوت كونها جميلة ونظيفة، وهي حيوانات ذكية بطبيعتها تعتمد على نفسها وهي مغرمة باللعب والتسلية وتتميز بالألفة والإخلاص لبعض الناس. تعيش معظم القطط فترة تتراوح بين 13 و 15 سنة وقد تصل اعمار بعض القطط الى 18 او 19 سنة، ومع ذلك كله فقد يشكك البعض كونها غير صحية ومن الخطر تربيتها في البيوت.
أهم أمراض القطط التي تصيب الانسان
الأمراض الفطرية القوباء
ويقدر أن حوالي 40% من القطط تحمل هذا المرض ويمكن انتقاله منها إلى الإنسان، وهو أشهر الأمراض التي يمكن أن تنتقل من القطط إلى الإنسان، ويظهر على جلد الإنسان على شكل حلقات حمراء تسبب الحكة تتسع تدريجيا.
التهاب ملتحمة العين
ويكون بشكل في احمرار العين مع إفرازات صديدية ويسهل علاجه في القطط والإنسان بالقطرات والمراهم والوقاية تتمثل في غسل الأيدي جيدا بعد ملامسة القطة عند إصابتها بالمرض، وعدم السماح للقطة بالتنقل بالمنزل والصعود على فراش البشر، وأماكن جلوسهم أثناء إصابتها بالمرض.
التهاب الحلق واللوزتين
فإن بعض القطط تحمل الميكروب السبحي الذي يسبب هذه الالتهابات، والعلاج يكون بالمضادات الحيوية، والوقاية تكون بعدم السماح للقطة بوضع فمها في طعام أو شراب البشر.
النزلات المعوية
فإن بعض القطط تحمل ميكروبات السلمونيللا والكامبيلوباكتر التي قد تنتقل إلى الإنسان، وتسبب الإسهال والقيء، والوقاية تكون بلبس القفازات عند تنظيف القطة وغسل الأيدي جيدا بعد ملاعبتها وإبعاد القطة عن أماكن إعداد الطعام.
عضة القطة
أكثر من 75% من القطط تحمل في فمها ميكروب الباستيوريللا الذي قد يسبب نوعا من الحمى، وبعض القطط تحمل أيضا البكتيريا العنقودية، وكذلك التيتانوس يمكن انتقاله عن طريق عضة القط هذا بالإضافة طبعا إلى مرض السعار لذلك ينصح بطلب المساعدة الطبية العاجلة بأسرع وقت بعد حدوث العضة بالذات إذا كانت القطة من خارج المنزل أو لو كانت القطة منزلية والعضة عميقة وشديدة، وذلك للتعامل مع الجرح والوقاية من النتائج المحتملة.
مرض خدش القطة
هو مرض تحمله القطط الصغيرة أكثر من القطط الكبيرة، والبكتيريا المسببة له تسمى البارتونيللا، وتصل هذه البكتيريا إلى القطة عن طريق البراغيث التي تصيب القطط وعندما تحمل القطة الميكروب ثم تخدش الإنسان تنتقل العدوى للإنسان, وأعراض المرض في الإنسان تتمثل في تضخم الغدد الليمفاوية وأحيانا سخونة.
بكتيريا الهليكوباكتر بيلورى
وهي البكتيريا التي تسبب قرحة المعدة والاثنا عشر في الإنسان، وقد ثبت في بداية التسعينات إمكانية انتقالها من القطط إلى الإنسان. والمرض ينتقل عن طريق تلوث الطعام بفضلات القطط, لذلك فالوقاية تتمثل في إبعاد القطط عن أماكن إعداد الطعام وعدم وضعها على طاولات المطابخ أو طاولات تناول الطعام وكذلك غسل الأيدي جيدا قبل إعداد أو تناول الطعام بالذات بعد ملامسة القطط.
التوكسوبلازما
وهي كائن وحيد الخلية يصيب القطط عن طريق تناول لحوم غير مطهية جيدا أو الأكل من لحوم الفرائس المصابة، أو التعرض لأماكن تبرز القطط الأخرى المصابة بالمرض مثل الحدائق أو الرمال، والقطة المصابة تظل تخرج البويضات مع البراز لمدة أسبوعين أو ثلاثة بعد إصابتها وتصبح بعد ذلك غير معدية وتكتسب مناعة قد تبقى معها مدى الحياة أو على الأقل لفترة طويلة جدا فلا تصاب ولا تعدي أحداً طوال هذه الفترة، والبويضات التي تخرجها القطة هي التي قد تعدى الإنسان أو تعدى القطط الأخرى وهي قادرة على البقاء حية على الأرض لفترة طويلة قد تصل إلى سنة أو أكثر بالذات إذا تواجدت في الأماكن الرطبة المظللة وقد ثبت أن القطة المصابة تخرج حوالي عشرة ملايين بويضة مع البراز يوميا.
الفايروسات
ومنها مرض السعار وهو مرض قاتل في معظم الأحوال لكل من يصاب به من إنسان أو حيوان. والنجاة منه أمر نادر جدا، ويصاب الحيوان بالمرض نتيجة تعرضه للعض أو الخدش من حيوان آخر مصاب، فيصاب الإنسان به عندما يتعرض أيضا للعض أو الخدش من الحيوان المصاب أو عند تلوث جروح الإنسان بلعاب الحيوان المصاب بالمرض. وبعد انتقال العدوى يصل الفيروس إلى الجهاز العصبي ويؤثر فيه بشدة , فتحدث التشنجات الشديدة وتغير الشخصية وأعراض أخرى كثيرة تنتهي بالوفاة غالبا.
تعتبر القطط أقل بكثير من الكلاب في نقلها للعدوى لأنها غالبا تكون ساكنة إذا أصيبت بالمرض ولا تصاب بحالة التهيج والعض التي تصيب الكلاب. أهم ما يمكن فعله لمربي القطط أو أي حيوان أخر هر عزله عن غرف النوم والطعام وغسيل اليدين باستمرار بعد ملامسته. وطبعاً عرضه بستمرار على الطبيب البيطري والمحافظة على التطعيم للقطط.
خطورة القطط على الفتيات
داء القطط لا يعد خطيراً إن أصاب الإنسان البالغ صحيح المناعة إلا أنه يكون خطيراً جداً إن أصاب المرأة في فترة الحمل أو خلال أشهر ما قبل الحمل، أو إذا كان المصاب به يعاني من امراض ضعف المناعة كمرض الإيدز. وينتقل هذا المرض إلى الإنسان عن طريق ملامسة فضلات القطط ، لكنه ايضاً من الممكن أن ينتقل عن طريق أكل لحم غير مكتمل الطهو أو لحم غير مشوي جيداً، كذلك الفواكه والخضروات الغير مغسوله يمكنها نقل هذا المرض والتي قد تكون مزروعه في تربه يعيش بها الطفيل.
وقد ساد الإعتقاد إلى أن إصابة الفتيات بهذا الميكروب تؤدي إلى العقم أو الإجهاض المتكرر عند حدوث الحمل غير أن الدراسات الحديثة أثبتت عدم وجود علاقة أو صلة على الإطلاق بين الإصابة بهذا الميكروب والعقم أو الإجهاض ، ولكن ما يحدث أن إصابة الأم أثناء الحمل بهذا الميكروب قد يتسبب في الإجهاض مرة واحدة إذا لم يكن لديها مناعة سابقة ضد هذا المرض ،كما أنه قد يشكل خطراً على الجنين في فترة الحمل ، فقد يؤدي إلى وفاة الجنين أو يتسبب في تشوهات له كإستسقاء الدماغ أو زيادة السائل المحيط بالمخ أو التخلف العقلى أو الصرع . لذا ينصح بعمل فحص دم للفتيات وخصوصاً المقدمات على الزواج لمعرفة ما إذا كانت هناك إصابة بهذا الميكروب أم لا أو لديهن مناعة ضد الميكروب تضمن عدم إصابتهن به مستقبلاً .
ما تأثير تربية الحيوانات الأليفة على صحة المرأة؟
لايوجد تأثيرا سلبيا على المرأة مادامت القطة تعيش في ظروف بيئية سليمة وصحية، والغير صحي ويمكن أن يؤثر على صحتها هو احتكاك المرأة الزائد بالقطط مثلا أن تنام معها في سرير واحد أو تقبلها وغيره لذا يجب دائما تخصيص مكان للقطة تنام فيه، فالاختلاط بهم يجب أن يكون تحت مظلة صحية سليمة.
نصائح التي قد تفيدك للوقاية من أمراض القطط
- تجنبي التلامس مع براز القطط في البيوت أو الحدائق.
- داومي على غسل يديك جيداً قبل تقطيع اللحوم أو قبلغسل الفاكهة ،أو يمكنكي لبس القفازات أثناء قيامك بذلك .
- أغسلي الفواكه والخضروات جيداً.
- لا تتناولي بيضاً وهو نيئ أو تشربين حليباً غير مبستر.
- أطهي اللحوم جيداً قبل أكلها لإن معظم الميكروبات تقتلها الحرارة العالية.
وختاماً إذا كنتي عزيزتي من محبي تربية القطط المنزلية يمكنكي الآن فعل ذلك ، ولكن مع مراعاة تطعيم القطة وفحصها بشكل دوري ، وعدم السماح لها بالخروج خارج المنزل قدر الإمكان لضمان حمايتها من الإصابة وبالتالي ضمان وقايتكي أنتي وأفراد الأسرة من هذه الأمراض.