أسرار لغة القطط

قططنا تحاول أن تخبرنا شيئاً سواء بحركاتها أو الأصوات المختلفة التي تصدرها أو سلوكيات معينة تفعلها، فربما من السهل أن ندرك

بأن الظهر المقوس والشعر المنفوش واستدارة العين عند القطط عادة تعني أنها خائفة أو تستعد لمعركة ما، كما أن مربي القطط يعرفون تلك المواءات المميزة التي تطلقها الأمهات لدعوة هريراتها أو البحث عنها.

ترجيع الأذن إلى الخلف واستقامتها توتر واهتمام

إذا استقامت آذان القطط ووجهتها إلى الأمام فهذا يعني أنها سمعت شيئاً أو رأت شيئاً أثار اهتمامها ولفت نظرها وغالباً ما يرافق ذلك الحماس استدارة في العين.

أما ترجيع قطتك أذنيها إلى الخلف فيعني بأن هناك أمراً ما ليست متأكدة منه أو أنها في حالة توتر وترقب، وغالباً ما ترافق تلك الحالة حركات سريعة للذيل، فحاول إذاً أن تعرف ما الذي يوترها لتطمئنها وتعود أذنيها للوضع الطبيعي.

النوم على الظهر وكشف البطن ثقة واطمئنان

لا تميل القطط عادة لكشف بطونها ولا تنام مستلقية على ظهورها إلا في حالة الاطمئنان الكامل والإحساس بالراحة والأمان، ويعتبر استلقاء قطتك على ظهرها لك منحاً كاملاً للثقة وهو نوع من الدلع ولفت الانتباه.

تحديق القطط وتركيزها مقدمات للانقضاض

إذا رأيت قطتك تحدق في شيء ما وتطيل النظر إليه فتأكد أن وراء ذلك قفزة أو انطلاقة للانقضاض عليه، وتلك صفة تعود إلى طبيعة الصيد في غريزة القطط، وقد يكون ذلك وقت اللعب أيضاً؛ فتلاحظ بأنك إن حركت للقطة شيئاً فإنها قبل الانقضاض عليه ستركز نظرها نحوه، ويرافق ذلك هزة بالجسم ثم تهجم.

خرخرة قطط المنزل دليل سعادتها

الخرخرة عادة هو صوت السعادة للقطط؛ فحين تلمس قطتك بحنان سوف تبدأ بالخرخرة وهو صوت يشبه الشخير وقد يرافق ذلك حركات تدل على السعادة مثل التدليك أو التعجين باليدين.

الخدش بالأظافر دعوة للاهتمام

يعتبر موضوع الخدش من أكثر الأمور التي يُساء فهمها لدى مربي القطط؛ فرؤية القطة تخدش الأثاث بأظافرها قد يكون أمراً مزعجاً وينتهي أحياناً بتعنيف القطة أو توبيخها، ويكون الحل بإحضار قطعة خاصة للخدش لتستخدمها القطة.

وبالفعل إحضار تلك القطعة أمر مهم ولكن الأهم هو أن تعرف بأن قطتك حين تسير أمامك وتخدش شيئاً ما فإنها تخبرك بأنها بحاجة إلى اهتمامك أكثر.

القطط مثلها مثل البشر تختلف في صفاتها وأمزجتها، حتى إنها قد تفضل نوعاً من الموسيقى عن غيره، وهي بالتأكيد تستحق منا الاهتمام وفهم لغتها، وهل يعقل أن تسكن في بيت واحد مع من لا تفهم لغته وسلوكياته.

نبذة عن الكاتب